فصل: فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة العنكبوت ذكر فِيهَا أَرْبَعَة عشر حَدِيثا:
الحَدِيث الأول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيد الشُّهَدَاء مهجع وَهُوَ أول من يُدعَى إِلَى بَاب الْجنَّة من هَذِه الْأمة.
قلت غَرِيب وَفِي تَفْسِير الثَّعْلَبِيّ قَالَ مقَاتل نزلت هَاتَانِ الْآيَتَانِ فِي مهجع ابْن عبد الله مولَى عمر بن الْخطاب كَانَ أول من قتل من الْمُسلمين يَوْم بدر رَمَاه عَامر الْحَضْرَمِيّ بِسَهْم فَقتله فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيد الشُّهَدَاء مهجع وَهُوَ أول من يُدعَى إِلَى بَاب الْجنَّة من هَذِه الْأمة انْتَهَى وَسَنَده إِلَى مقَاتل فِي أول كِتَابه وَكَذَلِكَ قَالَه الْبَغَوِيّ وَكَذَلِكَ قَالَه الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول.
وَفِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة فِي كتاب الْأَوَائِل عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أول من اسْتشْهد يَوْم فِي بدر مهجع مولَى عمر بن الْخطاب انْتَهَى.
وَفِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم عَن هِقْل بن زِيَاد عَن الْأَوْزَاعِيّ حَدثنِي أَبُو عمار عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خير السودَان ثَلَاثَة لُقْمَان وبلال وَمهجع مولَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى وَصَححهُ.
قَالَ الذَّهَبِيّ هَكَذَا قَالَ مولَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أعرف هَذَا انْتَهَى كَلَامه.
وَقَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة مهجع وَهِي فِي الطَّبَقَة الأولَى من الصَّحَابَة مهجع مولَى عمر بن الْخطاب وَقَالَ إِنَّه من أهل الْيمن أَصَابَهُ سبي.
فَمن عَلَيْهِ عمر وَهُوَ من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين وَقتل يَوْم بدر ثمَّ أخرج عَن الزُّهْرِيّ وَدَاوُد بن الْحصين قَالَا أول قَتِيل قتل من الْمُسلمين يَوْم بدر مهجع مولَى عمر ابْن الْخطاب قَتله عَامر بن الْحَضْرَمِيّ انْتَهَى.
الحَدِيث الثَّانِي: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ قد كَانَ من قبلكُمْ يُؤْخَذ فَيُوضَع الْمِنْشَار عَلَى رَأسه فَيُفَرق فرْقَتَيْن مَا يصرفهُ ذَلِك عَن دينه وَيُمشط بِأَمْشَاط الْحَدِيد مَا دون عظمه من لحْمَة وَعصب مَا يصرفهُ ذَلِك عَن دينه.
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي عَلَامَات النُّبُوَّة وَفِي الْإِكْرَاه من حَدِيث خباب بن الْأَرَت قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّد بردة لَهُ فِي ظلّ الْكَعْبَة قُلْنَا لَهُ أَلا تَسْتَنْصِر لنا أَلا تَدْعُو الله لنا قَالَ كَانَ الرجل فِيمَن كَانَ قبلكُمْ يحْفر لَهُ فِي الأَرْض فَيجْعَل فِيهَا ثمَّ يجاء بِالْمُشَارِ فَيُوضَع عَلَى رَأسه فَيجْعَل فرْقَتَيْن مَا يصرفهُ ذَلِك عَن دينه وَالله لَا لَيتِمَّن هَذَا الْأَمر حَتَّى يسير الرَّاكِب من صنعاء إِلَى حَضرمَوْت لَا يخَاف إِلَّا الله وَالذِّئْب عَلَى غنمه وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُون انْتَهَى.
الحَدِيث الثَّالِث: رُوِيَ أَن سعد بن أبي وَقاص لما أسلم قَالَت لَهُ أمه وَهِي حمْنَة بنت أبي سُفْيَان بن أُميَّة بَلغنِي أَنَّك قد صَبَأت فوَاللَّه لَا يُظِلنِي سقف بَيت من الضح وَالرِّيح وَإِن الطَّعَام وَالشرَاب عَلّي حرَام حَتَّى تكفر بِمُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أحب وَلَدهَا إِلَيْهَا فَأَبَى سعد وَبقيت ثَلَاثَة أَيَّام كَذَلِك فجَاء سعد إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشكا إِلَيْهِ فَنزلت يَعْنِي قَوْله تعالى: {وَإِن جَاهَدَاك عَلَى أَن تشرك بِي} الْآيَة فَأمره عَلَيْهِ السَّلَام أَن يَتَرَضَّاهَا وَيُدَارِيهَا بِالْإِحْسَانِ. قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ.
وَرَوَى مُسلم فِي صَحِيحه فِي الْفَضَائِل عَن سعد قَالَ أنزلت فِي أَربع آيَات من الْقُرْآن قَالَ حَلَفت أم سعد أَلا تكَلمه أبدا حَتَّى يكفر بِدِينِهِ وَلَا تَأْكُل وَلَا تشرب وَقَالَت زعمت أَن الله أَوْصَاك بِوَالِدَيْك وَأَنا أمك وَأَنا آمُرك بِهَذَا وَمَكَثت ثَلَاثًا حَتَّى غشي عَلَيْهَا من الْجهد فَقَامَ ابْن لَهَا يُقَال لَهُ عمار فَسَقَاهَا فَجعلت تَدْعُو عَلَى سعد فَأنْزل الله تعالى: {وَوَصينَا الْإِنْسَان بِوَالِديهِ حسنا} {وَإِن جَاهَدَاك عَلَى أَن تشرك بِي} الْآيَة الحَدِيث مُخْتَصر.
وَذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره والواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول بِلَفْظ سَوَاء من غير سَنَد وَلَا راو.
قَوْله: رُوِيَ أَن عَيَّاش بن ربيعَة المَخْزُومِي هَاجر مَعَ عمر بن الْخطاب مُتَرَافِقين حَتَّى نزلا الْمَدِينَة فَخرج أَبُو جهل بن هِشَام والْحَارث بن هِشَام أَخَوَاهُ لأمه أَسمَاء بنت مخرمَة امْرَأَة من بني تَمِيم من بني حَنْظَلَة فَنزلَا بعياش فَقَالَا لَهُ إِن من دين مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام صلَة الْأَرْحَام وبر الْوَالِدين وَقد تركت أمك لَا تطعم وَلَا تأوي بَيْتا حَتَّى تراك وَهِي اشد حبا لَك منا فَاخْرُج مَعنا وفتلا مِنْهُ فِي الذرْوَة وَالْغَارِب فَاسْتَشَارَ عمر فَقَالَ هما يخدعانك وَلَك عَلّي أَن أقسم مَالِي بيني وَبَيْنك فَمَا زَالا بِهِ حَتَّى أَطَاعَهُمَا وَعَصى عمر فَقَالَ عمر أما إِذْ عَصَيْتنِي فَخدَّ نَاقَتي فَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا بعير يلْحقهَا فَإِن رَابَك مِنْهُمَا ريب فَارْجِع فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى الْبَيْدَاء قَالَ أَبُو جهل إِن نَاقَتي قد خلت فَاحْمِلْنِي مَعَك قَالَ نعم فَنزل لِيُوَطِّئ لنَفسِهِ وَله فَأَخَذَاهُ وشدا وثَاقه وَنزلا فجلداه كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة وذهبا بِهِ إِلَى أمه فَقَالَت لَهُ لَا تزَال فِي عَذَاب حَتَّى ترجع عَن دين مُحَمَّد.
قلت رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده بِنَقص يسير حَدثنَا زُهَيْر بن مُحَمَّد بن قمير أَنا صَدَقَة بن سَابق عَن مُحَمَّد بن سَابق حَدثنِي نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر ابْن الْخطاب قَالَ لما اجْتَمَعنَا لِلْهِجْرَةِ ابتعدت أَنا وَعَيَّاش بن أبي ربيعَة وَهِشَام بن الْعَاصِ الْمِيضَاة ميضاة بني غفار فَوق سرف وَقُلْنَا أَيّكُم لم يصبح عِنْدهَا فقد احْتبسَ فَلْيَنْطَلِقْ صَاحِبَاه فَجَلَسَ عَنَّا هِشَام بن الْعَاصِ فَلَمَّا قدمنَا الْمَدِينَة نزلنَا فِي بني عَمْرو بن عَوْف بقباء وَخرج أَبُو جهل بن هِشَام والْحَارث بن هِشَام إِلَى عَيَّاش بن أبي ربيعَة وَكَانَ ابْن عَمهمَا وأخاهما لِأُمِّهِمَا حَتَّى قدما علينا الْمَدِينَة وَكَلَّمَاهُ فَقَالَا لَهُ إِن أمك نذرت أَلا تمس رَأسهَا بِمشْط حَتَّى تراك فرق لَهَا فَقلت لَهُ يَا عَيَّاش إِنَّه وَالله يردك الْقَوْم عَن دينك فَاحْذَرْهُمْ فوَاللَّه لَو قد أَذَى أمك الْقمل لامتشطت وَلَو قد أَشْتَدّ عَلَيْهَا حر مَكَّة لاستظلت فَقَالَ إِن لي هُنَاكَ مَالا فَآخذهُ قَالَ فَقلت وَالله لتعلم أَنِّي من أَكثر قُرَيْش مَالا فلك نصف مَالِي وَلَا تذْهب مَعَهُمَا قَالَ فَأَبَى عَلّي إِلَّا أَن يخرج مَعَهُمَا فَقلت لَهُ أما إِذْ فعلت مَا فعلت فَخذ نَاقَتي هَذِه فَإِنَّهَا ذَلُول فَالْزَمْ ظهرهَا فَإِن رَابَك من الْقَوْم ريب فَانْجُ عَلَيْهَا فَخرج مَعَهُمَا عَلَيْهَا حَتَّى إِذا كَانُوا بِبَعْض الطّرق قَالَ أَبُو جهل بن هِشَام يَا عَيَّاش وَالله لقد اسْتَبْطَأَتْ بَعِيري هَذَا أَفلا تحملنِي عَلَى نَاقَتك هَذِه قلت بلَى فَأَنَاخَ وأناخا لِيَتَحَوَّل عَلَيْهَا فَلَمَّا اسْتَووا بِالْأَرْضِ عديا عَلَيْهِ فَأَوْثَقَاهُ ثمَّ أدْخلَاهُ مَكَّة وفتناه فَافْتتنَ مُخْتَصر من كَلَام طَوِيل.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن هِشَام فِي السِّيرَة عَن ابْن إِسْحَاق بِسَنَدِهِ الْمُذكر وَمَتنه سَوَاء وَقد تقدم فِي النِّسَاء وَنَقله الثَّعْلَبِيّ بِلَفْظ الْمنصف عَن مقَاتل.
الحَدِيث الرَّابِع: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِن أَصْحَاب السَّفِينَة كَانُوا ثَمَانِيَة نوح وَأَهله وَبَنوهُ الثَّلَاثَة وَأَهْلُوهُمْ. قلت غَرِيب وَتقدم فِي هود.
الحَدِيث الْخَامِس: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه تَلا قَوْله تعالى: {وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالمُونَ} فَقَالَ الْعَالم من عقل عَن الله تَعَالَى فَعمل بِطَاعَتِهِ واجتنب سخطه.
قلت رَوَاهُ دَاوُد بن المحبر فِي كتاب الْعقل ثَنَا عباد بن كثير عَن ابْن جريج عَن عَطاء وَأبي الزُّبَيْر عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلا هَذِه الْآيَة وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالمُونَ فَقَالَ الْعلم. إِلَى آخِره سَوَاء.
وَعَن دَاوُد بن المحبر رَوَاهُ الْحَارِث بن أبي أسَامَه فِي مُسْنده، وَمن طَرِيق الْحَارِث بن أبي أسَامَه رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ والواحدي فِي تَفْسِيره، وَمن طَرِيق الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيره.
وَذكر ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَنقل عَن الدَّارَقُطْنِيّ أَنه قَالَ كَنَابِ الْعقل وَضعه أَرْبَعه أَوَّلهمْ ميسرَة بن عبد ربه ثمَّ سَرقه دَاوُد بن المحبر مِنْهُ فَرَكبهُ بأسانيد غير أَسَانِيد ميسرَة وَسَرَقَهُ عبد الْعَزِيز بن أبي رَجَاء فَرَكبهُ بأسانيد أخر ثمَّ سَرقه سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي فَأَتَى بأسانيد أخر انْتَهَى.
وَقَالَ الشَّيْخ شرف الدَّين الدمياطي رُوِيَ من طَرِيق دَاوُد بن المحبر ثَنَا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت أسقطت سقطا فَسَماهُ عبد الله وَكَنَّانِي بِأم عبد الله دَاوُد بن المحبر قَالَ فِيهِ أَحْمد شبه لَا شَيْء لَا يدْرِي مَا الحَدِيث وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِكَذَّابٍ وَلكنه جَفا الحَدِيث وَتعبد فَلَمَّا كبر كثر خَطؤُهُ وَتَصْحِيفه إِلَّا أَنه ثِقَة وَقَالَ بن عدي لَهُ كتاب فِي الْعقل فِيهِ أَحَادِيث مُنكرَة وَله خَارج كتاب الْعقل أَحَادِيث صَالِحَة وَيُشبه أَن يكون الْأَمر فِيهِ كَمَا قَالَ ابْن معِين وَهُوَ فِي الأَصْل صَدُوق انْتَهَى كَلَامه.
الحَدِيث السَّادِس: عَن أبي عَبَّاس قَالَ من لم تَأمره صلَاته بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَهُ عَن النكر لم يَزْدَدْ بِصَلَاتِهِ إِلَّا بعدا من الله. قلت هَكَذَا ذكره مَوْقُوفا وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا وموقوفا.
أما الْموقف فَلم يروه إِلَّا الطَّبَرِيّ حَدثنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن ثَنَا خَالِد بن عبد الله عَن الْعَلَاء بن الْمسيب عَمَّن ذكره عَن ابْن عَبَّاس قَالَ من لم تَأمره صلَاته. إِلَى آخر الحَدِيث.
أما الْمَرْفُوع فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث يَحْيَى بن أبي طَلْحَة الْيَرْبُوعي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن لَيْث بن أبي سليم عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من لم تَنْهَهُ صلَاته عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر لم يَزْدَدْ بِصَلَاتِهِ من الله إِلَّا بعدا انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره ثَنَا عَلّي بن الْحُسَيْن ثَنَا يَحْيَى بن أبي طَلْحَة الْيَرْبُوعي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بِهِ.
وَرَوَاهُ بن مرْدَوَيْه أَيْضا فِي تَفْسِيره من حَدِيث يَحْيَى بن طَلْحَة بِهِ.
وَيَحْيَى هَذَا أحد شُيُوخ التِّرْمِذِيّ ذكره بن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِشَيْء وَلَيْث مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ.
وَرُوِيَ هَذَا الْمَرْفُوع أَيْضا من حَدِيث ابْن عمر رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك من حَدِيث مُحَمَّد بن الْحسن الْأَزْدِيّ الْمصْرِيّ ثَنَا مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صَلَّى صَلَاة لم تَأمره صلَاته بِمَعْرُوف وَلم تَنْهَهُ عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر لم تزِدْه صلَاته من الله إِلَّا بعدا انْتَهَى قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا بَاطِل لَا أصل لَهُ وَمُحَمّد بن الْحسن الْمصْرِيّ مَجْهُول انْتَهَى.
وَذكره ابْن حبَان فِي ضعفَاهُ وَقَالَ مُحَمَّد هَذَا يروي عَن مَالك مَا لَا أصل لَهُ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ انْتَهَى.
شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي وَالْعِشْرين أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ثَنَا أَحْمد بن عبد الْجَبَّار العطاري ثَنَا حَفْص بن غياث عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن الْحسن قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَفْظ الدَّارَقُطْنِيّ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَعبد الرازق فِي تفسيريهما عَن الثَّوْريّ عَن إِسْمَاعِيل ابْن مُسلم بِهِ. والعطاري فِي سَنَد الْبَيْهَقِيّ فِيهِ مقَال.
وَذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث ابْن مَسْعُود.
وَوَقفه الإِمَام أَحْمد فِي كتاب الزّهْد لَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا الْأَعْمَش عَن مَالك بن الْحَارِث عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ قَالَ عبد الله. فَذكره.
الحَدِيث السَّابِع: قيل لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن فلَان يُصَلِّي بِالنَّهَارِ وَيسْرق بِاللَّيْلِ فَقَالَ إِن صلَاته لتردعه. قلت رُوِيَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمن حَدِيث جَابر.
فَحدث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من رِوَايَة عِيسَى بن يُونُس عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِن فلَانا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ فَإِذا أصبح سرق فَقَالَ إِن صلَاته ستنهاه انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا وَكِيع ثَنَا الْأَعْمَش بِهِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي وَالْعِشْرين من حَدِيث وَكِيع بِهِ سندا ومتنا، وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا عِيسَى بن يُونُس ثَنَا الْأَعْمَش بِهِ، وَرَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده من حَدِيث محَاضِر بن الْمُوَرِّع عَن الْأَعْمَش بِهِ، وَحَدِيث جَابر رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده ثَنَا مُحَمَّد بن مُوسَى الْحَرَشِي ثَنَا زِيَاد ابْن عبد الله عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن جَابر قَالَ جَاءَ رجل إِلَى آخِره قَالَ وَقد اخْتلفُوا فِي إِسْنَاده فَرَوَاهُ غير وَاحِد عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ بَعضهم عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن جَابر وَبَعْضهمْ يرويهِ عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر انْتَهَى كَلَامه.
قلت وَرَوَاهُ أَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده من حَدِيث عِيسَى بن يُونُس بِسَنَد ابْن حبَان وَمَتنه ثمَّ أخرجه عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن جَابر نَحوه سَوَاء.
الحَدِيث الثَّامِن: رُوِيَ أَن فَتى من الْأَنْصَار كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَوَات وَلَا يدع شَيْئا من الْفَوَاحِش إِلَّا رَكبه فوصف لَهُ فَقَالَ إِن صلَاته ستنهاه فَلم يلبث أَن تَابَ. قلت غَرِيب.
الحَدِيث التَّاسِع: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ مَا حَدثكُمْ أهل الْكتاب فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَقُولُوا آمنا بِاللَّه وَكتبه وَرُسُله فَإِن كَانَ بَاطِلا لم تُصَدِّقُوهُمْ وَإِن كَانَ حَقًا لم تكذبوهم.
قلت وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه فِي كتاب الْعلم من حَدِيث الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي ابْن أبي نملة أَن أَبَاهُ أَبَا نملة الْأنْصَارِيّ أخبرهُ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالس إِذْ جَاءَهُ رجل من الْيَهُود فَمر بِجنَازَة فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَل تَتَكَلَّم هَذِه الْجِنَازَة فَقَالَ الله أعلم فَقَالَ الْيَهُودِيّ أشهد أَنَّهَا لَتَتَكَلَّمَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدثكُمْ أهل الْكتاب فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تكذبوهم وَقُولُوا آمنا بِاللَّه وَكتبه وَرُسُله فَإِن كَانَ بَاطِلا لم تُصَدِّقُوهُ وَإِن كَانَ حَقًا لم تُكَذِّبُوهُ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الْعَاشِر من الْقسم الأول وَزَاد فِيهِ وَقَالَ قَاتل الله الْيَهُود لقد أَتَوا علما انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَحْمد وَابْن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلي فِي مسانيدهم وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان.
قَالَ ابْن الْقطَّان فِي كِتَابه الْوَهم وَالْإِيهَام وَمثل هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح فَإِن نملة بن أبي نملة مَجْهُول الْحَال وَلَا يعرف بِغَيْر هَذَا الحَدِيث وَلَا رَوَى عَنهُ غير الزُّهْرِيّ وَأَبوهُ أَبُو نملة مَعْرُوف فِي الصَّحَابَة واسْمه عمار بن معَاذ بن زُرَارَة شهد بَدْرًا مَعَ أَبِيه معَاذ ثمَّ الْمشَاهد كلهَا وَتُوفِّي فِي خلَافَة عبد الْملك بن مَرْوَان رحمهمَا الله.
وَرَأَيْت فِي حَاشِيَة نملة بن أبي نملة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَرَوَى عَنهُ جمَاعَة الزُّهْرِيّ وَعَاصِم بن عمر بن قَتَادَة وَغَيرهمَا.
وَله سَنَد آخر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَابه مُسْند الشاميين حَدثنَا عُثْمَان بن خَالِد ابْن عَمْرو السلَفِي ثَنَا عبد الله بن عبد الْجَبَّار ثَنَا الْحَارِث بن عُبَيْدَة ثَنَا بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن عَامر بن ربيعَة قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمر بِجنَازَة فَقَالَ رجل من الْيَهُود يَا مُحَمَّد. الحَدِيث.
الحَدِيث الْعَاشِر: جَاءَ فِي صفة هَذِه الْأمة صُدُورهمْ أَنَاجِيلهمْ. قلت رَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه حَدثنَا سهل بن أبي سهل الوَاسِطِيّ ثَنَا الْجراح بن مخلد ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن فَرْوَة ثني أبي عَن أبي مَرْوَان أَن سِنَان بن الْحَارِث حَدثهُ عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عَلْقَمَة عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِفَتي أَحْمد المتَوَكل لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غليظ يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ الْحَسَنَة وَلَا يُكَافِئ بِالسَّيِّئَةِ مولده مَكَّة وَمُهَاجره طيبَة وَأمته الْحَمَّادُونَ يَأْتَزِرُونَ عَلَى أَنْصَافهمْ ويوضئون أَطْرَافهم أَنَاجِيلهمْ صُدُورهمْ يصفونَ للصَّلَاة كَمَا يصفونَ لِلْقِتَالِ قُرْبَانهمْ الَّذِي يَتَقَرَّبُون بِهِ إِلَى رَبهم دِمَاؤُهُمْ لُيُوث بِالنَّهَارِ وَرُهْبَان بِاللَّيْلِ انْتَهَى.
وَفِي كتاب الرِّدَّة لِلْوَاقِدِي حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ربيعَة عَن أَبِيه أَن يَهُودِيّا من أهل سبأ يُقَال لَهُ نعْمَان وَكَانَ أعلم أَحْبَار يهود قدم عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ آمن بِهِ وَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء وَقَالَ لَهُ إِن أبي دفع إِلَيّ سفرا مَخْتُومًا وَقَالَ لي لَا تَقْرَأهُ عَلَى يهود حَتَّى تسمع بِنَبِي قد خرج من يثرب فَلَمَّا سَمِعت بك فَتحته فَإِذا فِيهِ صِفَتك كَمَا أَرَاك السَّاعَة وَفِيه مَا يحل وَمَا يحرم وَفِيه أَنه خير الْأَنْبِيَاء وَأمته خير الْأُمَم وأسمه أَحْمد أمته الْحَمَّادُونَ قُرْبَانهمْ دِمَاؤُهُمْ وَأَنَاجِيلهمْ صُدُورهمْ لَا يحْضرُون قتالا إِلَّا وَجِبْرِيل مَعَهم تَحَنن الله عَلَيْهِم كَتَحَنُّنِ النسْر عَلَى فِرَاخه قَالَ وَكَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب أَن يسمع أَصْحَابه حَدِيثه انْتَهَى.
الحَدِيث الْحَادِي عشر: رُوِيَ أَن نَاسا من الْمُسلمين أَتَوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكتف قد كتبُوا فِيهَا بعض مَا تَقول الْيَهُود قَلما نظر إِلَيْهَا أَلْقَاهَا وَقَالَ كفَى بهَا حَمَاقَة قوم أَو ضَلَالَة قوم أَن يَرْغَبُوا عَمَّا جَاءَ بِهِ نَبِيّهم إِلَى مَا جَاءَ بِهِ غير نَبِيّهم فَنزلت أولم يَكفهمْ أَنا أنزلنَا عَلَيْك الْكتاب الْآيَة.
قلت رَوَاهُ دَاوُد فِي مراسيله عَن يَحْيَى بن جعدة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آتَاهُ قوم من الْمُسلمين بِكِتَاب فِي كتف فَقَالَ كفَى بِقوم ضَلَالَة أَن يَبْتَغُوا كتبا غير كِتَابهمْ إِلَى نَبِي غير نَبِيّهم فَأنْزل الله تعالى: {أولم يَكفهمْ أَنا أنزلنَا عَلَيْك الْكتاب يُتْلَى عَلَيْهِم} انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن ثَنَا الْحجَّاج عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بن دِينَار عَن يَحْيَى بن جعدة أَن نَاسا من الْمُسلمين بِلَفْظ المُصَنّف سَوَاء.
وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر فِي كتاب الْعلم من حَدِيث يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن يَحْيَى بن جعدة فَذكره ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ الْفرْيَابِيّ وَابْن وهب والْحميدِي وَأَبُو الطَّاهِر عَن سُفْيَان عَن عَمْرو من دِينَار عَن يَحْيَى بن جعدة نَحوه انْتَهَى.
الحَدِيث الثَّانِي عشر: رُوِيَ أَن الله تَعَالَى وعد رَسُوله أَلا يعذب قومه وَلَا يَسْتَأْصِلهُمْ وَأَن يُؤَخر عَذَابهمْ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
قلت غَرِيب وَيُخَالِفهُ مَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي كِتَابه الْمُسْتَدْرك فِي الْفِتَن من حَدِيث سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه عَن مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَن أمتِي أمة مَرْحُومَة لَيْسَ عَلَيْهَا الْآخِرَة عَذَاب إِنَّمَا عَذَابهَا فِي الدُّنْيَا الزلَال وَالْقَتْل وَالْبَلَاء انْتَهَى وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاه.
الحَدِيث الثَّالِث عشر: عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ من فر بِدِينِهِ من ارْض إِلَى أَرض وَإِن كَانَ شبْرًا من الأَرْض اسْتوْجبَ الْجنَّة وَكَانَ رَفِيق إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا وَقد تقدم فِي النِّسَاء.
الحَدِيث الرَّابِع عشر: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قَرَأَ سُورَة العنكبوت كَانَ لَهُ من الْأجر عشر حَسَنَات بِعَدَد كل الْمُؤمنِينَ وَالْمُنَافِقِينَ.
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث يُوسُف بن عَطِيَّة ثَنَا هَارُون بن كثير ثَنَا زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قَرَأَ سُورَة العنكبوت إِلَى آخِره سَوَاء.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه الْمَذْكُورين فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم فِي يُونُس. اهـ.